السبت، 10 مايو 2008

صدام حسين


صدام حسين... اسم ملأ الدنيا وشغل الناس، منذ ظهر صدام حسين إلى الساحة السياسية في العراق في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي وهو لا يركن إلى الهدوء أبدا فطبيعة شخصيته وتركيبته النفسية تأبى الاستقرار وتبحث دائما عن المتاعب له ولمن حوله فالدنيا بالنسبة له تقوم على المغامرة والمقامرة. كان في شبابه مندفعا إلى أبعد حد ، حاول اغتيال عبد الكريم قاسم في مغامرة باءت بالفشل وكان من الممكن أن يدفع حياته ثمنا لها لكن الأقدار شاءت أن يبقى فزج به إلى السجن لكنه استطاع الهرب إلى سوريا ثم مصر ، وعندما هدأت الأحوال وعاد إلى العراق مارس من جديد كل صنوف المغامرة في حزب البعث حتى اكتسب شعبية كبيرة داخل الحزب باعتباره المناضل الجريء الذي لا يهاب الموت ولا يخشى شيئا وبسرعة البرق أصبح صدام حسين نائبا لرئيس الجمهورية أحمد حسن البكر ثم رئيسا للجمهورية ومجلس قيادة الثورة العراقي.مشوار طويل مشاه صدام حسين، مليء بكبوات والانتصارات لكن من هو صدام حسين الحقيقي؟ صدام الإنسان وما مدى علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية؟ وكيف تحولت من علاقة صداقة ومودة إلى عداوة شديدة؟ ولماذا كانت حربه مع إيران؟ ولماذا غزا الكويت؟ وما الأسباب الحقيقية للاحتلال الأمريكي للعراق؟ وكيف سقطت بغداد بهذه السهولة وما تم في كواليس محاكمة صدام حتى لحظة إعدامه؟ هذا الكتاب الذي بين أيدينا – عزيزي القارئ – يجيب عن كل هذه التساؤلات في حيدة تامة وموضوعية دون انحياز إلى صدام نتيجة تأثر عاطفي بمشهد إعدامه ودون مغالاة في الهجوم عليه باعتباره كان حاكما دكتاتورا مسئولا عما جرى للعراق بشكل أو بآخر وما تعانيه الأمة الآن من تشرذم وانقسام.

ليست هناك تعليقات: