السبت، 10 مايو 2008

الدعاء سلاح المؤمن


حث النبي على الدعاء، وأخبر أنه عبادة لله – تعالى - فقال صلي الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» [رواه الترمذي]، وفي رواية أخرى للترمذي أيضا: «الدعاء مخ العبادة»؛ لذلك يحرص المسلم على الدعاء، ويتقرب به إلى الله تبارك وتعالى، ويعلم المسلم علم اليقين أنه يدعو الله السميع البصير المجيب (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) [النمل62]. والمسلم لا يقول: دعوت الله فلم يستجب لي؛ لأنه على يقين أن دعوته لا مفر قد أصابت شيئًا من عدة وجوه؛ فهي إما أن تُستجاب له، فيقضي الله عز وجل حاجته التي يريدها، أو يرفع الله بمثل هذه الدعوة عنه بلاء كاد أن يصيبه، أو يدخرها الله عز وجل لعبده المؤمن في الآخرة، فيُعطى من الحسنات يوم القيامة ما يعادل استجابة هذه الدعوة له ..وآنذاك يتمنى لو أن الله عز وجل ادخر له كل الدعوات إلى يوم القيامة. والدعاء هو سلاح المؤمن في كل المواقف خاصة الشدائد؛ فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو الله كثيرًا أن ينصره، وينصرَ المسلمين ويعزَّ الإسلام .. وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم التابعون والصالحون وإلى يومنا هذا. ويتناول هذا الكتاب كل ما يخص الدعاء، أنواع الدعاء، والأوقات والأحوال والأماكن التي يستحب فيها الدعاء، وكثير من الأدعية في الأحوال المختلفة.. وغير ذلك.

ليست هناك تعليقات: